نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لماذا لا يشعر المراهق بالبرد في الشتاء؟ - تواصل نيوز, اليوم الجمعة 28 نوفمبر 2025 03:13 مساءً
تواجه الأمهات باستمرار مشكلات مع أبنائهن المراهقين الذين يرفضون ارتداء ستراتهم في الشتاء. عدم الشعور بالبرد ورفض السترة أو الكنزة والرغبة في الخروج بملابس صيفية، من النقاط المشتركة بين المراهقين وتشكو منها الأمهات فتسبب جدالاً مستمراً مع أبنائهن. تتساءل الأم في مثل هذه الحالات عما إذا كان المراهق أقل تحسساً بالبرد أو ما إذا كان يرفض ارتداء الملابس الدافئة رغبة منه بالتمرد ليس إلا.
المراهق في الشتاء
هل يختلف الإحساس بالبرد بين الأطفال والراشدين؟
يؤكد الخبراء أن الإحساس بالبرد يختلف بين الأطفال والراشدين بالفعل. وهذا ما يجب أن يدركه الأهل. هذا لا يعني أنهم يشعرون بالبرد بمعدلات أقل، إذ لهم ميزات بيولوجية وفيزيولوجية، إلا أن هذه المسألة ترتبط أيضاً بسلوكيات معينة تخص المراهقين منها:
-نشاط عملية الأيض: تزيد معدلات نشاط عملية الأيض لدى المراهقين مقارنة بالراشدين. هذا ما يجعل مستويات الطاقة لديهم أعلى. وبالتالي عندما تكون درجات الحرارة ذاتها، هم يشعرون بمزيد من الحر مقارنة بأهلهم.
-المزيد من الدهون البنية: تكون مستويات الدهون البنية أعلى في مرحلة البلوغ ما ينتج مزيداً من الطاقة والحرارة في هذه المرحلة العمرية عند التعرض للبرد. كأن جسم المراهق يكون مجهزاً بنظام تدفئة داخلياً.
-نظام ضبط حرارة فاعلة: يؤكد الخبراء أن جلد المراهق يساعد على ضبط الحرارة سريعاً وبفاعلية في الجسم بعد التعرض للحرارة.
-أكثر نشاطاً: يميل المراهق إلى الحركة والنشاط أكثر من الراشد ما يزيد من معدلات الطاقة لديه.
نتيجة هذه العوامل، يبدو المراهق بالفعل أكثر ميلاً للإحساس بالدفء عندما تنخفض درجات الحرارة.
هل يعتبر المراهق محمياً من البرد؟
لا يعني ذلك أن المراهق محمي من البرد وأنه قادر على مواجهة البرد بمزيد من الطاقة لأن له نقاط ضعف أيضاً. ففي الواقع، يخسر الحرارة سريعاً، وإن كانت معدلات نشاط عملية الأيض أعلى لديه. فهذا لا يبدو صحيحاً عند التعرض للبرد لفترات أطول.
من جهة أخرى، مع العمر ومع زيادة معدلات النشاط تزيد الحاجة إلى الدفء. فعندما لا يرتدي ملابس دافئة، من الممكن أن يشعر المراهق بالبرد أيضاً. يضاف إلى ذلك أن المراهق قد يشكو بمعدل أقل من البرد لكن هذا لا يعني انه لا يشعر بالبرد. فنظام المراهقين الداخلي له مميزات خاصة لكنهم يشعرون بالبرد ايضاً وهم عرضة للأمراض تماماً كالراشدين.
وإذا كان من الممكن تفسير هذا الاختلاف على المستوى الفيزيولوجي، فيبقى الجانب النفسي الذي يفسر هذا الرفض لدى المراهق. إذ يميل المراهق عادةً إلى التمرد والمعارضة في مختلف الظروف. وهذا ما يفسر رفضه ارتداء الملابس الدافئة أيضاً في فصل الشتاء. هو بذلك يثبت استقلاليته وقوته وجاذبيته أيضاً أمام أصدقائه.











0 تعليق