نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سماء المملكة تشهد الليلة عرضًا سماويًا مدهشًا.. اقتران القمر بعنقود النثرة في مشهد لا يفوت! - تواصل نيوز, اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 08:01 مساءً
تواصل نيوز - أكد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أن سماء الوطن العربي ستشهد بعد منتصف ليلة الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 حدثًا فلكيًا بارزًا يتمثل في اقتران القمر بعنقود النثرة النجمي، وهو من أجمل وأشهر العناقيد في كوكبة السرطان مشيرًا إلى أن هذا الاقتران سيتيح مشهدًا سماويًا فريدًا، يمكن متابعته بسهولة بالعين المجردة أو باستخدام المنظار من الأماكن البعيدة عن أضواء المدن.
فرصة لمتابعة الظاهرة الفلكية اقتران القمر بعنقود النثرة
وأوضح أبو زاهرة أن القمر سيكون قريبًا بما يكفي من العنقود ليظهرا معًا في نفس مجال رؤية المنظار، مما يمنح عشاق الفلك وعشاق السماء فرصة مميزة لمشاهدة هذا التجمع النجمي الساحر، يقع عنقود النثرة على بعد يقارب 580 سنة ضوئية من الأرض، ويضم أكثر من 1000 نجم، من بينها نحو 300 نجم مشابه للشمس، بعمر يقدر بنحو 600 مليون سنة وكتلة إجمالية تتراوح بين 500 و600 كتلة شمسية.
استكشاف الكواكب في العنقود
أضافت الدراسات الحديثة أن هناك كواكب تدور حول اثنين أو أكثر من نجوم العنقود، حيث تنتمي غالبية نجوم هذا العنقود إلى الفئات الطيفية G وK وM، مما يجعله غنيًا بالنجوم الشبيهة بالشمس والأقل حرارة.
مظهر العنقود التاريخي
بين رئيس الجمعية الفلكية أن عنقود النثرة عرف منذ القدم باسم “خلية النحل” نظرًا لتشكله الذي يشبه سربًا من النحل المتطاير، موضحًا أنه يمكن رؤيته بالعين المجردة من المناطق المظلمة، بينما يفضل سكان المدن استخدام المنظار أو التلسكوب الصغير لمتابعة تفاصيله الدقيقة خاصة في الساعات التي تسبق الفجر، حين يكون القمر والعنقود في موقع مرتفع على الأفق الشرقي.
تفسير البعد الوهمي
أشار أبو زاهرة إلى أن الاقتران بين القمر والعنقود هو ظاهرة بصرية فقط، إذ يفصل بينهما بُعد هائل، حيث يبعد القمر عن الأرض نحو 1.3 ثانية ضوئية، بينما يقع عنقود النثرة على مسافة 580 سنة ضوئية، ومع ذلك فإن المشهد من سطح الأرض يمنح انطباعًا بصريًا رائعًا كأن القمر يمر بالقرب من هذا التجمع النجمي البعيد.
رؤية مذهلة من داخل العنقود
أضاف: “لو تخيلنا أننا نقف على كوكب داخل عنقود النثرة، فسنشاهد سماءً مبهرة تتلألأ فيها آلاف النجوم المشابهة للشمس، في مشهد يفوق الخيال”.
تعزيز الوعي الفلكي
اختتم أبو زاهرة حديثه بالتأكيد على أن هذا الاقتران يمثل فرصة مثالية لمحبي الفلك لاستكشاف جمال السماء والتعرف على عنقود النثرة، الذي يُعد أكبر قليلًا من عنقود الثريا، رغم أن الأخير أقرب إلى الأرض، مبرزًا أن هذه الظواهر الفلكية تُعزز الوعي العلمي وشغف المراقبة الفلكية لدى الجمهور.

0 تعليق