نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أبطال بقميص الوطن وغرباء في أنديتهم - تواصل نيوز, اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 05:49 مساءً
تواصل نيوز - في عالم كرة القدم، يُقاس المجد عادة بما تحققه مع الأندية الكبرى بالألقاب والدوريات ودوري الأبطال. لكن بعض اللاعبين كسروا هذه القاعدة، وأثبتوا أنّ الروح الوطنية قد تمنحهم أجنحة لا توفرها أموال الأندية.
بعض النجوم تألّقوا مع منتخباتهم في المواعيد الكبرى، لكنهم بدوا غرباء في أنديتهم.
في هذا التقرير، نسلّط الضوء على 8 أسماء تُجسّد هذه الظاهرة:
1 - ممفيس ديباي – هولندا
ربما لا يوجد لاعب يجسّد هذا التناقض أكثر من ممفيس ديباي؛ فبينما عانى في الأندية الكبرى مثل مانشستر يونايتد وبرشلونة، تحوّل مع منتخب هولندا إلى ماكينة أهداف حقيقية.
ديباي هو الهداف التاريخي للطواحين برصيد 54 هدفاً، و35 تمريرة حاسمة في 106 مباريات. هذه أرقام تجعله في مصاف رموز الكرة الهولندية. لكن إذا ذُكر اسمه مع فان باستن وكرويف ورود خوليت وآريين روبن وفان بيرسي ونيستلروي، فربما يكون هو الأقلّ شهرة.
يمتلك المهارة والإبداع، لكن استقراره لم يدم في أيّ نادٍ؛ ومع ذلك، في كل مرّة يرتدي فيها القميص البرتقالي، يعود ليُذكّر الجميع بأنه بطل حقيقيّ عندما يناديه الوطن.
2 - ميكيل أويارزابال – إسبانيا
هدوءه في النادي يقابله بريق في المنتخب؛ أويارزابال هو الوجه الجديد للروح الإسبانية، فهو اللاعب الذي لا يخذل منتخب بلاده أبداً. ففي يورو 2024، كان بطل النهائي بلا منازع، بعد أن سجّل هدف الحسم، وأعاد اللقب إلى خزائن "لا روخا".
ورغم أنّ مسيرته مع ريال سوسييداد مستقرّة بلا ألقاب كبيرة، فإنه مع المنتخب يتحوّل إلى مهاجم متكامل يجمع ما بين سرعة توريس وحسّ راؤول ورؤية ديفيد فيا.
ميكيل أويارزابال. (أ ف ب)
3 - إميليانو مارتينيز – الأرجنتين
حكاية "ديبو" مارتينيز تشبه فيلماً درامياً؛ من لاعب احتياطي في الأندية إلى أفضل حارس في العالم لعامي 2023 و2024. لم يكن تألقه مع أستون فيلا كافياً ليفتح له أبواب المجد المحلي، لكنه مع الأرجنتين تحوّل إلى أسطورة حية.
في ثلاث بطولات كبرى متتالية كوبا أميركا 2021 و2024، وكأس العالم 2022، كان الأفضل في مركزه، ونال الجوائز الفردية في كل مرّة.
4 - جوردان بيكفورد – إنكلترا
منذ اعتزال ديفيد سيمان، بحثت إنكلترا طويلاً عن حارس يُعيد لها الثقة، ووجدت ضالتها في جوردان بيكفورد. ورغم أنه يقضي مواسمه في صراع الهبوط مع إيفرتون، فإنه مع المنتخب الإنكليزي رمز للثبات والهدوء.
قاد "الأسود الثلاثة" إلى نصف نهائي كأس العالم ونهائي يورو 2020. وفي عام 2025 حطم رقماً قياسياً بالحفاظ على نظافة شباكه في ثماني مباريات متتالية. ربما لم يرفع الكؤوس في إنكلترا، لكنه رفع رأس وطنه في البطولات الكبرى.
5 - رودريغو دي باول – الأرجنتين
قبل أعوام، لم يكن دي باول معروفاً خارج أودينيزي، لكنه اليوم النبض الخفيّ للمنتخب الأرجنتيني، و"الحارس الشخصي" لليونيل ميسي.
فاز بكوبا أميركا مرّتين، وبكأس العالم 2022، وصنع مجداً سيُذكر لعقود. مع أتلتيكو مدريد قدّم أداءً جيداً، لكنه لم يحقق ذات الحضور الإعلامي أو الرمزي. أما مع المنتخب، فدي باول لاعب لا يتعب، لا يتراجع، ولا يخطئ في التوقيت.
6 - أندريه كراماريتش – كرواتيا
منذ قرابة عقد من الزمان، لم تعرف كرواتيا منتخباً من دون كراماريتش، الهداف متأخّر النضوج. لكنه صار ثالث أفضل هداف في تاريخ بلاده بـ36 هدفاً.
قاد منتخب بلاده في مونديالَي 2018 و2022، وسجّل في محطات حاسمة. أما على صعيد الأندية، فمسيرته الهادئة مع هوفنهايم الألماني جعلته أسطورة محلية هناك، من دون أن يقترب من الأضواء الكبرى.
7 - ألكسندر ميتروفيتش – صربيا
ميتروفيتش هو الهداف التاريخي لصربيا بـ 63 هدفاً دولياً، وهو الرجل الذي يحمل منتخب بلاده على كتفيه. فرغم أنه لم يحقق مجداً كبيراً مع أنديته في إنكلترا أو الخليج، فإنه آلة تهديفية بشرية بالقميص الصربي.
ببساطة، لا أحد يسجّل لبلاده بمعدل 0.6 هدف في المباراة الواحدة من دون أن يمتلك قلباً من فولاذ.
8 - إينر فالنسيا – الإكوادور
كل أربع سنوات، يعود اسم إينر فالنسيا ليضيء الشاشات؛ فقد سجّل 6 أهداف متتالية في كأس العالم (2014 و2022)، وهو الهداف التاريخي لمنتخب الإكوادور بـ48 هدفاً.
ربما لم ينجح في أوروبا مع وست هام أو إيفرتون، لكنه مع المنتخب تحوّل إلى أسطورة وطنية. وفي تصفيات 2026، سجل هدف الفوز ضد الأرجنتين، مؤكداً أنّ المجد لا يحتاج إلى نادٍ كبير، بل إلى قلب كبير.
0 تعليق