نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نعم.. نحن بحاجة لسموتريتش أردني، وهذا ماحصل حين رفع علم الكيان فوق قبة الصخرة عام 1967 - تواصل نيوز, اليوم الأحد 23 نوفمبر 2025 08:16 مساءً
د . محمد أبو بكر -
بعد احتلال القدس في العام ١٩٦٧ ، دخل وزير الدفاع اسحق رابين بصحبة رئيس الأركان موشي دايان المدينة المقدسة ، وتجوّل الإثنان بزهو النصر في الساحة التي تفصل مابين المسجد الأقصى وقبة الصخرة.
في تلك اللحظة شاهد المسؤولان الصهيونيان علم الاحتلال وقد تم رفعه فوق قبة الصخرة ، فاستشاطا غضبا ، وأمر رابين بإنزال العلم فورا، حيث أن مثل هذا الفعل قد يقود إلى ما لا تحمد عقباه مع الأردن، الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
لم يستغرق رفع العلم سوى ساعتين فقط، صحيح أن جيش الاحتلال سيطر على المدينة ، غير أن الأماكن المقدسة لها وضع خاص، ولا يجوز الاقتراب من عش الدبابير ، فهذا الفعل ربما يقود لحرب دينية ، كان هذا هو الإعتقاد السائد في تلك الفترة .
في ظل حكومة اليمين الصهيوني بزعامة نتنياهو ووجود مجموعة من الوزراء المتطرفين جدا ، بات رفع العلم أو آلاف الأعلام أمرا طبيعيا، من خلال الإقتحامات شبه اليومية للأماكن المقدسة، وخاصة المسجد الأقصى، هذا بحد ذاته استفزاز لكل مشاعر المسلمين والمسيحيين، والأردن بصورة خاصة.
حركشة هذا اليمين بالأردن ارتفعت وتيرتها خلال العامين الماضيين، وهي بازدياد مستمر، فما يجري في القدس من انتهاكات تؤكد عزم هذا اليمين تنفيذ العديد من المخططات، وخاصة السيطرة الكاملة على الأماكن المقدسة، وتقييد حرية الفلسطينيين في الوصول للمسجد، وحتى للكنائس.
إضافة لذلك؛ تلك الإجراءات التي تقوم بها في مختلف أنحاء الضفة الغربية، والإستعدادات لفرض السيادة على الضفة بأكملها، أو على المنطقة (ج)، والتي تساوي أكثر من ستين بالمئة من مساحة الضفة الغربية، والعمل على فصل شمال الضفة عن جنوبها، والسيطرة المطلقة على مناطق الاغوار غربي النهر، وبما يؤشر على خطورة ما يخطط له اليمين المتطرف، الذي يعمل بطرق مختلفة على تنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين باتجاه شرقي النهر، بعد العديد من التصريحات الصادرة عن وزراء وأعضاء في الكنيست، وفي مقدمة هؤلاء تصريحات استفزازية من وزير المالية سموتريتش ووزير الأمن القومي بن غفير وغيرهما، والخاصة فيما يتعلق بمئات آلاف الفلسطينيين ممن يحملون الرقم الوطني الأردني، وأصحاب بطاقات الجسور الخضراء والصفراء.
التحرّش بالأردن وفي عهد هذه الحكومة له تبعات خطيرة جدا، ليس فقط على الصعيد الأردني، بل يتعداه إلى ما هو أبعد من ذلك، فما يحدث في الضفة اليوم من انتهاكات وعمليات ضم تجري بهدوء، ربما ينذر بكارثة كبيرة، ستطال كيان الاحتلال قبل غيره، فالشعب الفلسطيني المقيم على أرض الضفة الغربية كمن يجلس على برميل بارود، قد ينفجر في أي لحظة، والشرر الناتج لن يستثني أحدا .
تصريحات وزراء حكومة الكيان باتت تستفزّ كل مواطن أردني ، وكذلك الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس ، وهذا يستدعي ردود أفعال خارج المألوف ، غير أن ذلك يؤكد حاجتنا الماسة لوجود قيادات مسؤولة وعلى شاكلة سموتريتش ، لم لا ؟ نعم نحن بحاجة لسموتريتش أردني قادر على لجم كل اليمين الصهيوني الذي يمارس اليوم كل أشكال البلطجة والتصرفات الهمجية.
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : نعم.. نحن بحاجة لسموتريتش أردني، وهذا ماحصل حين رفع علم الكيان فوق قبة الصخرة عام 1967 - تواصل نيوز, اليوم الأحد 23 نوفمبر 2025 08:16 مساءً












0 تعليق