راعي كنيسة سيّدة دمشق لـ "النهار": مهدُ المسيحية في سوريا بخطر - تواصل نيوز

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
راعي كنيسة سيّدة دمشق لـ "النهار": مهدُ المسيحية في سوريا بخطر - تواصل نيوز, اليوم الجمعة 28 نوفمبر 2025 07:43 صباحاً

تحمل زيارة قداسة البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان رسالة سلام تُستعاد فيها خطى القديس البابا يوحنا بولس الثاني، ورجاءً كبيراً لشعوب الشرق الأوسط، وتذكر بأن لبنان كان— ولايزا— مساحة لقاء وحوار، وبأن المسيحيين في سوريا ولبنان جزء أصيل من تاريخ هذه الأرض وهويتها.

يصف الأب مكاريوس قلوُمة، راعي كنيسة سيّدة دمشق، زيارة قداسة البابا إلى لبنان بالـحدث البالغ الأهمية، "خصوصاً أنها تأتي في مرحلة حساسة تمرّ بها المنطقة العربية عموماً ولبنان وسوريا بشكل خاص، فهذه الزيارة الروحية تُعيد تثبيت الإيمان في النفوس، تماماً كما فعل الرب يسوع عندما هدّأ خوف تلاميذه وسط الرياح والأمواج".

 

أطفال مسيحيون سوريون في كنيسة سيدة دمشق. (الصفحة الرسمية للكنيسة في فيسبوك)

أطفال مسيحيون سوريون في كنيسة سيدة دمشق. (الصفحة الرسمية للكنيسة في فيسبوك)

 

نحن في خطر
يضيف الأب قلوُمة لـ"النهار" أنّ الوجود المسيحي في الشرق الأوسط، وتحديداً في لبنان وسوريا، بخطر "يكاد أن يبلغ حافة الاندثار، وزيارة البابا فرصة ثمينة ينتظرها المؤمنون ليحصلوا على كلمة أبوية تمنحهم الأمل والقوة"، مؤكداً أن الوفد السوري الذي يستعد للمشاركة في استقبال قداسته يذهب "محمّلاً بالرجاء، ومصغياً إلى رسالة دعم ومحبة موجهة الى مسيحيي سوريا في ظل ما يمرّون به". 

ويتابع قائلاً إنّ التحولات التي شهدتها سوريا في العقود الماضية "خلقت حالاً من التوتر والقلق في نفوس المواطنين عموماً والمسيحيين خصوصاً، "ما دفع كثيرين إلى التفكير في الهجرة، بينما ينتظر آخرون فرصة انفراج، في حين يتمسّك البعض برسالة الإيمان والرجاء"، مشيراً إلى أنّ المسيح ولد في فلسطين، "لكن المسيحية وُلدت فعلياً في سوريا، على طريق دمشق، حيث اهتدى القديس بولس وبدأ بنشر رسالة المسيح في العالم، ومن غير المقبول أن تنطفئ المسيحية في مهدها. فالطفل الذي يموت في مهده لا مستقبل له، كذلك المسيحية إن فقدت وجودها في سوريا، فلن يكون لها مستقبل في العالم".

 

داخل إحدى كنائس معلولا. (أ ف ب)

داخل إحدى كنائس معلولا. (أ ف ب)

 

ما زلنا نتكلم لغة المسيح
يدعو الأب قلوُمة البابا إلى إيلاء الوجود المسيحي في الشرق الأوسط اهتماماً خاصاً، مؤكداً أنّ سوريا لاتزال تحتضن مواقع ذات قيمة روحية وتاريخية فريدة، مثل بلدة معلولا التي تُشكّل شاهداً حياً على جذور المسيحية، فلايزال  أهلها يتكلمون لغة السيد المسيح.

وللزيارة، بحسبه، بُعد مهم بالنسبة إلى الشباب، إذ تحمل رجاءً يساعدهم على الثبات في أرضهم رغم الحروب والصراعات والاضطرابات، "ونحن كشباب مسيحيين موجودون في هذا الشرق، لنا كياننا ودورنا ووجودنا، ولسنا مواطنين من الدرجة الثانية أو الثالثة كما يظن بعضهم، والمطلوب نظرة أخوية مُحبّة تعيد إلينا الشعور بقيمتنا، وتؤكد حقنا في هذه الأرض".

أخيراً، يأمل الأب قلوُمة في أن تحمل زيارة الحبر الأعظم السلام والأمل لشعوب المنطقة، "وأن تمنح مسيحيي سوريا ولبنان القوّة للاستمرار وعدم الاستسلام للخوف والهجرة، لتبقى جذورنا حية في هذه الأرض... إننا نصلي معه من أجل سلام يعمّ بلادنا والعالم كله".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق