نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تحالف أرضي فضائي بين “إي آند” و”سبيس 42″.. مذكرة تفاهم إماراتية لربط الأجهزة مباشرة بالأقمار الصناعية - تواصل نيوز, اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 06:12 مساءً
تواصل نيوز - لتعزيز ريادة الإمارات في تكنولوجيا الاتصالات المتقدمة، أعلنت “إي آند &e” الإمارات و”سبيس 42″ توقيع مذكرة تفاهم تاريخية خلال فعاليات معرض “جيتكس جلوبال 2025″، تهدف إلى توسيع نطاق الاتصال المباشر بين الأجهزة والأقمار الصناعية (D2D) عبر منصة “إكواتيس” الثورية، في إطار تعاون إستراتيجي يُعيد رسم خريطة الاتصال العالمي بين الشبكات الأرضية والفضائية.
ويُعد هذا التعاون أول تجربة من نوعها على مستوى المنطقة والعالم، إذ تصبح “إي آند” أول مشغّل لشبكات الهاتف المحمول يختبر منصة “إكواتيس”، وهو ما يشكّل نقلة نوعية في بنية الاتصال، تمهّد لحقبة جديدة من الربط الذكي بين الأرض والفضاء، وتفتح آفاقًا واعدة أمام الجيل التالي من تقنيات 5.5G.
مشروع “إكواتيس”.. منصة تُعيد تعريف الاتصال العالمي
تُعد منصة “إكواتيس” ثمرة شراكة بين “سبيس 42” وشركة “فياسات” الأمريكية، وهي مصممة لتوفير اتصال متكامل يجمع بين الشبكات الأرضية والفضائية.
وتمكّن المنصة الهواتف الذكية وأجهزة إنترنت الأشياء من الاتصال المباشر بالأقمار الصناعية دون الحاجة إلى تجهيزات إضافية، مما يُوسّع نطاق تغطية شبكات الجيل الخامس لتشمل أكثر من 180 سوقًا عالميًا، ويعزّز إمكانات الاتصال في المناطق النائية والبحرية والجبال والصحارى.
وأكّد خبراء أن هذه الخطوة تُمهّد لولادة منظومة اتصالات هجينة، تمكّن الشركات والمؤسسات من بناء تطبيقات قائمة على بيانات فضائية آنية، وتعزّز الأمن المعلوماتي من خلال شبكات أكثر موثوقية ومرونة.
مجالات التعاون بين الشركتين
بموجب المذكرة، ستتعاون “إي آند” و”سبيس 42″ في أربعة محاور رئيسية:
- التكامل التقني: لتطوير البنية التحتية وضمان الانتقال السلس بين الشبكات الأرضية والفضائية.
- التعاون التنظيمي والأمني: لضمان الامتثال للمعايير الإقليمية والدولية وحماية البيانات.
- البحث والتطوير: من خلال إنشاء مختبرات ابتكار وبرامج تجريبية مشتركة لاختبار تقنيات جديدة.
- النمو المستقبلي: بوضع خارطة طريق موحدة للمنتجات والبنية التحتية ضمن نطاق عمل “إي آند” العالمي.
تصريحات رسمية
قال علي الهاشمي، الرئيس التنفيذي للخدمات الفضائية في “سبيس 42”: “إن (إكواتيس) تجسّد مستقبل الاتصال العالمي ضمن منظومة موحّدة تجمع بين الشبكات الأرضية والفضائية بانسجامٍ تام. ومن خلال شراكتنا مع (إي آند)، نخطو خطوة نوعية نحو تحقيق رؤية الاتصال الشامل التي تتيح تغطية المستخدمين والأجهزة في أي مكان على وجه الأرض”.
وأضاف أن هذا التعاون يعزز مكانة الإمارات كمركز عالمي لتقنيات الاتصال الفضائي المستدام، ويؤكد دور “سبيس 42” في تطوير شبكات غير أرضية تدعم البنية التحتية الرقمية المستقبلية.
ومن جانبه، قال سعادة مسعود محمد شريف محمود، الرئيس التنفيذي لـ “اتصالات الإمارات” – ركيزة الاتصالات في مجموعة “إي آند”: “إن الاتصال المباشر عبر شبكات الجيل الخامس غير الأرضية يُعد امتدادًا طبيعيًا لإستراتيجيتنا في تطوير الشبكات. ومن خلال التعاون مع (سبيس 42) و(فياسات) في مشروع (إكواتيس)، نعمل على اختبار الانتقال السلس بين شبكات الجيل الخامس الأرضية والأقمار الصناعية باستخدام الأجهزة التقليدية”.
وأشار إلى أن المشروع يركّز على ثلاثة محاور: تجربة مستخدم متّسقة، وكفاءة في استهلاك الطاقة، وموثوقية عالية في مختلف البيئات، مما يضمن استدامة خدمات الاتصال حتى في أقصى المناطق النائية.
نقلة في مفهوم الاتصال الشامل
تعمل “إكواتيس” على نموذج بنية تحتية مرن متعدد المستأجرين، يتيح مشاركة موارد الاتصال الفضائي بين مزوّدي الخدمات، مما يقلّل التكاليف الاستثمارية الفردية، ويضاعف كفاءة السعة التشغيلية.
وتركّز المنصة على ثلاثة قطاعات رئيسية، وهي الاتصال المباشر بين الأجهزة والأقمار الصناعية، وإنترنت الأشياء، وخدمات الاتصالات المتنقلة عبر الفضاء.
ويرى محللون أن هذا التحالف يشكّل بداية لعصر “الاتصال بلا حدود”، حيث تختفي الفجوة بين البر والفضاء في منظومة اتصالات واحدة تخدم الإنسان والتقنية في آن واحد.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
0 تعليق