أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين طه اليوم الأحد مسؤولية المجتمع الدولي والتزامه بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ونضاله العادل من أجل العدالة والحرية وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والقدس السفير سمير بكر نيابة عن طه في فعالية أحيتها الأمانة العامة للمنظمة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف ال29 من نوفمبر كل عام بمقرها في جدة بمشاركة المندوبين الدائمين لديها.

وقال بكر إن هذا الاحتفال ينعقد في ظل تحديات خطيرة تشهدها القضية الفلسطينية نتيجة جريمة الإبادة وعدوان الاحتلال الإسرائيلي غير المسبوقة على مدار عامين الأمر الذي يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لإرادته السياسية والتزامه بسيادة القانون الدولي.

وجدد التأكيد على ضرورة تحقيق الإيقاف الدائم والشامل للحرب والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال وفتح جميع المعابر وتوفير المساعدات الإنسانية من دون عوائق.

ودعا إلى عقد مؤتمر للمانحين في القاهرة لحشد التمويل اللازم لتنفيذ خطة إعادة الإعمار في قطاع غزة الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين.

وشدد بكر على ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإنهاء حالة الإفلات من العقاب التي يتمتع بها الاحتلال الإسرائيلي وذلك من خلال تفعيل آليات المساءلة بموجب القانون الجنائي الدولي بما يساهم في ترسيخ أسس العدالة والسلام.

ودعا إلى تعزيز وحماية دور وكالات الأمم المتحدة وأجهزتها المختلفة وخاصة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي تضطلع بدور حيوي في توفير الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين وتمثل ركيزة للسلم والاستقرار الإقليمي.

وحذر بكر من خطورة الإرهاب المنظم والجرائم التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون في الضفة الغربية والقدس الشرقية بحماية وتشجيع من قوات الاحتلال الإسرائيلي باستهداف الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم وخاصة المسجد الأقصى المبارك.

واعتبر هذا التصعيد امتدادا لسياسات الاحتلال القائمة على الاستيطان والضم والتهجير القسري بهدف تقويض حل الدولتين ما يستدعي مضاعفة الجهود السياسية والقانونية لمواجهة ذلك.

وجدد بكر دعوته المجتمع الدولي إلى توفير دعم عاجل للحكومة الفلسطينية لتمكينها من الاستمرار في تقديم الخدمات الأساسية والضغط الفعال على الاحتلال الإسرائيلي لإعادة كامل العائدات الضريبية التي يحتجزها بشكل غير قانوني.

ووجه تحية إجلال وإكبار للشعب الفلسطيني الصامد في أرضه مثمنا المواقف النبيلة للحكومات والشعوب الحرة التي عبرت عن مناصرتها لقضية الشعب الفلسطيني العادلة.

ودعا في هذا الصدد إلى الاستمرار في مسيرة الدعم والتضامن حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضه واسترجاع حقوقه المشروعة بما فيها حقه في تقرير المصير وتجسيد سيادة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

من جهته أعرب القنصل العام لدولة فلسطين في جدة إيهاب القيشاوي في كلمة له عن تقديره لتنظيم الأمانة العامة للمنظمة هذه الفعالية التي تؤكد مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة لكافة الدول الأعضاء.

كما أعرب عن شكره للسعودية دولة المقر على جهودها الدولية والإقليمية والإنسانية لدعم صمود الشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه المشروعة وفي مقدمتها تجسيد إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

يذكر أن الأمانة العامة شاركت أيضا في الفعاليات التي نظمتها الأمم المتحدة بنيويورك في ال25 من نوفمبر الحالي وفي جنيف في ال28 من نوفمبر الحالي بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة دعت في عام 1977 للاحتفال في ال29 من نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وإحياء ذكرى قرار تقسيم فلسطين عام 1947 وللتذكير بالحقوق الوطنية غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك