نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من دبي… تحديث جديد لكلاوديرا ورؤية للذكاء الاصطناعي تشمل تمكين القيادات النسائية - تواصل نيوز, اليوم السبت 22 نوفمبر 2025 02:05 مساءً
تواصل نيوز - تواصل دبي تعزيز حضورها كمحور إقليمي وعالمي للتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، مستقطبة أهم المبادرات والمشاريع التي ترسم ملامح مستقبل البيانات. وفي هذا الإطار، وفي 20 تشرين الثاني /نوفمبر 2025، أعلنت شركة كلاوديرا، المزود الوحيد الذي يوفر إمكانات الذكاء الاصطناعي للبيانات أينما كانت، عن تحديث جوهري لمنصتها خلال فعاليات Evolve 25 في دبي، يتضمن دمجاً متقدماً بين محرك ترينو، وإطار التجربة المشتركة للبيانات SDX، وتقنية تتبّع سلاسل البيانات من Octopai. ويهدف هذا التحديث إلى توفير وصول موحّد للبيانات، وتحكم مركزي، وحوكمة ذكية، ورؤية شاملة لمسار البيانات عبر مختلف البيئات.
ويساعد هذا التطوير المؤسسات على اكتشاف بياناتها وإدارتها والوصول إليها بسهولة، مستفيداً من الأتمتة والقدرات المعزّزة بالذكاء الاصطناعي. ويأتي ذلك في وقت تشير فيه الدراسات إلى أن 9% فقط من قادة تكنولوجيا المعلومات يتمتعون بإمكان الوصول الكامل الى بيانات مؤسساتهم، في حين يرى 38% أن الجزء الأكبر من بياناتهم قابل للاستخدام في مبادرات الذكاء الاصطناعي، رغم التحديات الناتجة من تشتت البيانات بين أنظمة مختلفة وحوكمة غير موحدة.
ويتيح التحديث آلية موحّدة لدمج البيانات الموزّعة وتمكين الوصول الذاتي الآمن، مع أتمتة عمليات الحوكمة دون الحاجة إلى نقل البيانات. فمن خلال قدرات ترينو، يمكن المؤسسات تنفيذ الاستعلامات عبر الأنظمة المختلفة باستخدام واجهات اللغة الطبيعية، بينما يضمن SDX اتساق سياسات الحوكمة، وتقدم Octopai رؤية دقيقة لمسار البيانات بما يعزز الشفافية والثقة.
كذلك تعتمد المنصة على الذكاء الاصطناعي في تشغيل عمليات أتمتة شاملة داخل نسيج البيانات، تشمل الفحص الآلي للجودة، والتصنيف، والتحليل التعريفي، إلى جانب تمكين الاستخدام المعتمد على اللغة الطبيعية الذي يسهل وصول الخبراء وغير المتخصصين إلى البيانات. ويتيح التكامل بين المكونات تشغيل ترينو في مراكز البيانات أو السحابات العامة والربط بين الأنظمة بمرونة، مع توحيد البيانات الوصفية وسياسات التحكم بالوصول، وإظهار السجل الكامل لحركة البيانات حتى من خارج منظومة كلاوديرا.
وتساعد هذه البنية المؤسسات على رفع الكفاءة عبر أتمتة عمليات البيانات، وتوسيع الاستخدام عبر واجهات اللغة الطبيعية، وتعزيز الثقة من خلال جمع ذكي للبيانات الوصفية وتتبّع شامل لسلاسل البيانات. وقال ليو برونيك، الرئيس التنفيذي للمنتجات في كلاوديرا:
"مهمتنا هي تمكين المؤسسات من توفير بيانات موثوقة لكل مبادرات الذكاء الاصطناعي، ومع هذا الإصدار نخطو خطوة كبيرة نحو منصة موحدة تجمع بين الأتمتة والحوكمة وتوحيد الوصول، بما يسرّع الابتكار ويعزز نتائج الأعمال".
وفي السياق ذاته، كشفت كلاوديرا خلال المؤتمر عن نتائج استبيان جديد يسلّط الضوء على مستقبل القيادة النسائية في الذكاء الاصطناعي. فقد أظهرت النتائج أن 91% من القيادات النسائية في الإمارات متفائلات بتحقيق مساواة أكبر في المناصب القيادية في قطاع الذكاء الاصطناعي خلال السنوات المقبلة، رغم استمرار تحديات التمثيل وضعف فرص الوصول إلى التدريب المتخصص.
وبيّن الاستبيان أن نصف قادة تكنولوجيا المعلومات يرون وجود اختلال في التوازن بين الجنسين، بينما يتوقع 88% أن يساهم الذكاء الاصطناعي في تعزيز هذا التوازن، ويعتقد 46% أن نقص عدد النساء في المناصب العليا لا يزال يمثل تحدياً مركزياً. كما ترى 84% أن المؤسسات مطالبة بتوسيع برامج التدريب على الذكاء الاصطناعي، فيما تعتبر 64% محدودية فرص التطوير المهني أحد أبرز المعوقات.
وقالت إيمان قموّح، رئيسة قسم الذكاء الاصطناعي في البنك العربي:
"التفاؤل بشأن دور المرأة في قيادة الذكاء الاصطناعي واضح وملموس. نحن نساهم بفاعلية في صوغ مستقبل هذا القطاع، ونعمل على تمكين الكفاءات النسائية وتوفير بيئة شاملة للتميز".
أما ماناسي فارتِك، كبيرة مهندسي الذكاء الاصطناعي في كلاوديرا، فأكدت أن المؤسسات تحتاج إلى بنية بيانات موحدة وبرامج تدريبية موجهة الى النساء لضمان بناء ذكاء اصطناعي موثوق وغير متحيّز.
وفي حديث الى "النهار"، أوضح أبهاس ريكي، الرئيس التنفيذي للاستراتيجيات في كلاوديرا، أن مفهوم الذكاء الاصطناعي السيادي سيستمر في الانتشار، خصوصاً مع تطور التقنيات وإعادة تصور سير العمل، ما سيدفع الجهات العامة إلى فرض قواعد أكثر صرامة لضمان الامتثال. وقال إن كلاوديرا تتمتع بقدرة فريدة على تطبيق سيادة البيانات على مستوى الكيان البياني حتى عندما تكون موزعة بين السحابة العامة والخاصة والحافة، وهو ما يجعلها شريكاً أساسياً في تلبية متطلبات الامتثال المعماري، خصوصاً في تدريب النماذج اللغوية الكبيرة بحيث تعتبر الثقة بالبيانات عاملاً محورياً.
أبهاس ريكي، الرئيس التنفيذي للاستراتيجيات في كلاوديرا
وأشار ريكي إلى ثلاثة معايير تقنية يجب أن تلتزمها المؤسسات لضمان تكامل فعال بين الأنظمة المحلية والسحابة ضمن بنية هجينة آمنة: أولها قابلية نقل البيانات وبيانات التعريف والمستخدمين من دون الحاجة لإعادة تصميم التطبيقات، تجنباً للتكلفة العالية التي تراوح بين 3 و7 ملايين دولار لكل تطبيق؛ وثانيها دمج متطلبات الأمن مع حوكمة البيانات ضمن نسيج البيانات المؤسسي، بما يشمل الاستعلام الفيدرالي والوصلات الخاصة بين البيئات؛ وثالثها ضرورة تصميم معماري يقلل التكلفة التشغيلية، مؤكداً أن بعض حالات الاستخدام مثل "العميل 360" قد تكون أقل تكلفة بنحو 100 مرة في البيئات الخاصة مقارنة بالسحابة العامة.
وعن التحديات التي تواجه المؤسسات عند توسيع تطبيقات الذكاء الاصطناعي، لفت إلى أن غياب مركز معرفة شامل يمثل العقبة الأولى، تليه التعقيدات الكبيرة لهندسة البيانات التي تشكل 85 إلى 90% من العمل عند تطوير حالات الاستخدام، إضافة إلى أهمية التكامل بين الأدوات في النظام البيئي للذكاء الاصطناعي لتجنب مشكلات الدعم وضمان تجربة سلسة للمستخدمين.
وعند سؤاله عن القيادة النسائية في التكنولوجيا، أكد أن التنوع يعزز الابتكار ويقلل الانحياز، مشيراً إلى أن النساء يشكلن أكثر من 35% من المناصب القيادية في كلاوديرا على مستويات محددة وما فوق، وهو ما يعكس التزام الشركة تعزيز الشمول وتوسيع فرص التمكين. وأضاف أن نتائج الاستبيان تبرز فجوات واضحة يمكن للمؤسسات معالجتها عبر الاستثمار في التدريب المخصص، وتمكين النساء في الأدوار التقنية، وتوفير مسارات قيادة أكثر وضوحاً.














0 تعليق