نالت الممثلة السورية كندة حنا موجة انتقادات لاذعة على وسائل التواصل الاجتماعي، إثر مشاركتها منشورات اعتبرها كثيرون "شماتة" بشركة الإنتاج "غولدن لاين"، بعد الحريق الكبير الذي دمّر موقع تصوير مسلسل "النويلاتي" وتجاوزت خسائره المليون ونصف المليون دولار.

وكتبت حنا بعيد وقوع الحريق: "لا تحزن إذا بدا لك الضيم قريباً، فالزمن يعيد كل شيء إلى نصابه. من زرع خيراً رأى ثمرته حلوة، ومن عاقَ الطريق جاءه ما يضره... فاهدأ، واملأ قلبك بالأمل والرحمة، فالدهر يعيد كل شيء إلى من يستحق"، لتعود وتنشر بعدها: "وما من يدٍ إلا ويدُ الله فوقها، ولا ظالم إلا سيُبتلى بأظلم".

منشور كندة حنا (إنستغرام)

هذه العبارات أثارت غضب عدد كبير من المتابعين، الذين اتهموها بـ"سواد القلب" و"التشفي"، معتبرين أن منشوراتها جاءت في توقيت لا يراعي مشاعر عشرات العاملين المتضررين من الحريق.

في المقابل، سارع فنانون سوريون إلى إعلان تضامنهم الكامل مع شركة "غولدن لاين"، التي شددت بدورها على أنّ الحريق مفتعل ومتعمد، مؤكدةً إصرارها على استكمال تصوير العمل رغم الخسائر الكبيرة التي طالت الوقت والجهد والميزانية.

منشور كندة حنا (إنستغرام)

وضمّت قائمة المتضامنين أسماء بارزة في الدراما السورية، منهم: باسم ياخور، عابد فهد، شكران مرتجى، سامر المصري، صفاء سلطان، رشا شربتجي، يزن شربتجي، ميسون أبو أسعد، يزن السيد، لينا دياب، ليا مباردي، ريم نصر الدين، جيني إسبر، رهف الرحبي، سيف رضا حامد، بلال مارتيني، عبد الرحمن قويدر، جنا العبود، مديحة كنيفاتي، علي العلي، روزي الخولي، هبة نور، دلع نادر وغيرهم.

وجاء الجدل الأخير امتداداً لخلاف سابق بين كندة حنا والشركة المنتجة، إذ كانت قد أعلنت قبل أشهر أنّ استبعادها من مسلسل "النويلاتي" جاء بطلب من بطل العمل سامر المصري، ما دفعها للمطالبة بتعويض لم توافق الشركة على منحه لها.

غير أنّ مصادر إنتاجية أكدت أن حنا خضعت لتجربة أداء كاملة شملت البروفات والملابس والمكياج قبل التعاقد الرسمي، لكنها لم تتمكن من تقديم الدور بالمستوى المطلوب، ما دفع المصري لرفض اعتمادها حفاظاً على جودة العمل. وأضافت المصادر أنّ حنا أُبلغت بقرار الاستبعاد، لكنها طالبت لاحقاً بتعويض "ضخم"، رغم حصولها هي وزوجها المخرج ناجي طعمي سابقاً على دفعة مالية كبيرة عن مسلسل "العربجي"، الذي لم يستكملاه بسبب تأخر طعمي في تنفيذ التزاماته، من دون إعادة الدفعة للشركة على مدى سنوات.