نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سندويتشات في الندوات - تواصل نيوز, اليوم السبت 22 نوفمبر 2025 06:32 مساءً
يمكن أن يكون الأردن أكثر البلدان إقامة للندوات، لدرجة أن عددًا من الأشخاص صاروا يؤلفون الكتب لإقامة ندوة لإشهارها. فالإشهار هو الهدف!وتبارى الأردنيون: وزراء، وغيرهم في كتابة مذكراتهم؛ ليفخروا بها في ندوة إشهار برعاية أحد أصحاب الدولة. كما أن الندوات لدى جمعيات، ودواوين صارت أسبوعية؛ ففي يوم الثلاثاء مثلًا تتلقى دعوات لحضور أنشطة في أكثر من أربعة أماكن، وكأن هناك من يتنافس على حجز هذا اليوم! وسيكون موضوع مقالتي اليوم عن سندويتشات الندوات الأردنية، وما يحدث لها وفيها.
(١)
جمهور الندوة: كبار السن!
تجذب الندوات في الأساس جمهورًا قليلًا. وهذا الجمهور لا تكاد تجد فيه شابّا. وهذا يعني أن ما يجري في الندوات لا يهم الشباب.؛ أو أن الشباب لم ينجذبوا لندوات يخطط لها الكبار! فالكبار بنظر الشباب هم جيل من الأجانب: لهم قيم خاصة بهم، واهتمامات خاصة بهم! ولذلك لا يثق الشباب بالكبار! فالندوات فارغة، ولا ندري أين يذهب الشباب؟؟؟
(٢)
ندوات الكم وندوات الكيف!
يحرص أصحاب المؤسسات، والندوات على إقامة ندوات أسبوعية! وهذا يعني أنهم مضطرون لإقامة ندوات لأشخاص غير معروفين؛ وهذا يقلل من جمهور الحضور، فيزاحم "خبراء" من الدرجة الرابعة على تغطية هذه الندوات!
تصوروا أن لدينا خبراء في التعليم الرقمي، والذكاء الاصطناعي، علمًا بأن هذا الموضوع جديد عالميّا
لا يزيد عمره عن خمس سنوات! فكيف صاروا خبراء بتعليم لم يتبلور بعد؟!! فالندوات لا تقول شيئًا!لا تخاطب الشباب ولا تخاطب الكبار! لكن الكبار يقضون
وقتًا!!
(٣)
لدغات في الندوات!
قلت قبل فترة وجيزة: يُلدغ حاضر الندوة من جحر واحد عدة مرات:
-مرة حين يحضر مبكرًا لاختيار مكان مناسب، فيجد أن جميع الأماكن المناسبة محجوزة لأشخاص لم يصلوا بعد، وربما لن يحضروا أبدًا!
-ومرة ثانية ، حين يطلب تقديم مداخلة، فلا يَسمح له مدير الندوة، حيث يتم اختيار المتداخلين من أصدقاء مدير الندوة ومعارفه.
-ومرة ثالثة ، حين يحضر ندوة موضوعها مهم، ولم يجد من يتحدث في موضوع الندوة!
فقد حضرت ندوة عن الإبداع، لم يتحدث فيها الخبراء عن الإبداع،
وندوة عن التواصل ، قدموا فيها كلامًا إنشائيّا عن غزة، ولم يقدم فيها أحد المنتدين شيئا عن التواصل .
-ومرة رابعة ،حين يجد مديرًا أو مديرة سطحية تدير الندوة!!
وهكذا نلدغ عدة مرات من جحر واحد. أو ندوة واحدة!!
(٤)
صوت المعلم: هل هو مقدس؟
قد نحتاج ندوة عظمى لبيان كيف يتحد المعلم، ورجل الدين في إيقاظ وعي الناس! وهل سيصير نقد المعلم أحد الممنوعات الجديدة
في مجتمعنا؟ وهل ربطه بصوت ديني يكسبه صفة القداسة؟
نعم ! كل إنسان سيد يجب الاستماع إليه!
والمعلم سيد، ويجب أن يكون سيدًا، ويجب أن يحترَم !
المعلم يحتاج مكانة واحترامًا !
ويحتاج:
نقابة لا نفاقة!
فهمت عليّ؟!!
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : سندويتشات في الندوات - تواصل نيوز, اليوم السبت 22 نوفمبر 2025 06:32 مساءً
















0 تعليق