زيلينسكي بين ضغوط الداخل وحسابات الخارج: هل تفرض واشنطن شروطها على كييف؟ - تواصل نيوز

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
زيلينسكي بين ضغوط الداخل وحسابات الخارج: هل تفرض واشنطن شروطها على كييف؟ - تواصل نيوز, اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025 02:48 صباحاً

تواصل نيوز - أثارت تصريحات النائبة الأوكرانية آنا سكوروخود جدلاً واسعاً، بعدما أكدت أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قد يجد نفسه مضطراً لقبول الشروط التي ستفرضها عليه الولايات المتحدة لتسوية النزاع مع روسيا.

ورأت سكوروخود، في مقابلة عبر "يوتيوب"، أن زيلينسكي يعيش “وضعاً حرجاً”، وأن أي رفض منه قد يؤدي إلى “البحث عن شخصية سياسية أخرى توافق على تلك الشروط”.


دعم غربي يتغيّر… وضغوط تتزايد

وفق تصريحات النائبة، فإن المرحلة الحالية تشهد تغيرات كبيرة في مواقف الدول، خصوصاً الداعمة لكييف منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022.

وقالت سكوروخود إن استمرار الدعم ليس مضموناً كما كان في السابق، وإن زيلينسكي قد يواجه صعوبة في الحفاظ على مستوى الدعم العسكري والسياسي ذاته إن لم يبدِ مرونة في التعامل مع المقترحات المطروحة.

هذا التحول لا يأتي من فراغ؛ فعدة تقارير غربية عن ضغط اقتصادي وأمني على الحكومات الأوروبية، إضافة إلى أولويات سياسية جديدة في واشنطن، جعلت ملف أوكرانيا يتحرك من “مركز الاهتمام” إلى “موضع المراجعة”.


تقارير عن مسار تفاوضي سري… وكييف خارج الغرفة

في سياق متصل، نقل موقع “أكسيوس” عن مصادر خاصة أن الولايات المتحدة تجري “مشاورات سرية” مع موسكو لإعداد صيغة مقترحة لتسوية الأزمة، وذلك دون مشاركة كييف.

هذا الاستبعاد أثار تساؤلات حول مدى تأثيره على سيادة القرار الأوكراني، ورسالة تقول بعض الأوساط إنها واضحة: “الصبر الغربي يقترب من نهايته”.

ورغم وقع هذه التسريبات، فإن الكرملين نفى وجود اتصالات من أي نوع مع واشنطن في الوقت الراهن، في محاولة – على ما يبدو – لتجنب خلق انطباع عن وجود مسار تفاوضي غير معلن.


مستقبل زيلينسكي السياسي… بين التمسّك والمساومة

ترى أصوات في الداخل الأوكراني أن زيلينسكي مقبل على “أصعب مرحلة” منذ بدء الحرب، إذ إن أي خطوة باتجاه القبول بالشروط الأمريكية ستُعدّ من قبل بعض التيارات تنازلاً قاسياً، بينما سيُنظر إلى الرفض على أنه مقامرة بمستقبل الدعم الغربي.

وفي كل الحالات، يبدو أن الرئيس الأوكراني بات في نقطة تتداخل فيها السياسة الداخلية بالضغوط الدولية بشكل غير مسبوق.

 

 وجه جديد يقود المرحلة القادمة

المعادلة اليوم معقّدة: واشنطن تبحث عن صيغة تنهي الاستنزاف، موسكو تراقب وتضغط، أوروبا تعيد حساباتها، وكييف تواجه لحظة الحقيقة. وبين كل ذلك، يبقى السؤال قائماً: هل سيقبل زيلينسكي بالشروط؟ أم أن التوازنات ستفرض وجهاً جديداً يقود المرحلة القادمة؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق