برلمان قوى ومسئول - تواصل نيوز

صوت الامة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
برلمان قوى ومسئول - تواصل نيوز, اليوم السبت 22 نوفمبر 2025 07:59 مساءً

تواصل نيوز - يوم واحد، فصل ما بين بوست الرئيس عبد الفتاح السيسى على السوشيال ميديا، والذى طالب خلاله الهيئة الوطنية للانتخابات بالتدقيق في فحص الطعون المقدمة ببعض دوائر الانتخابات البرلمانية، ثم توجهه بالحديث مباشرة إلى كل المصريين من خلال الطلبة المتقدمين للالتحلق باكاديمية الشرطة، بضرورة اختيار ممثلين فى البرلمان يتمتعون بدرجة عالية من الوعى، وقوله: "فكروا 100 مرة قبل اختيار من يمثلكم في البرلمان"، وهو ما يؤكد درجة الأهمية التي يحظها بها هذا الموضوع في عقل رئيس الجمهورية.

انتخابات مجلس النواب كما يراها الرئيس هي أختيار الشخص المناسب في المكان المناسب، والاختيار هنا يعود إلى انتخاب المواطنيين لمرشحيهم في المجلس، وهذا الامر كله مرتبط بالوعى والفكر والإدراك لحقيقة الدور الذى يقوم به أعضاء مجلس النواب، فهذا الدور ليس فقط في تقديم الخدمات، بل في دور رقابى وتشريعى، تحتاجه مصر خلال الفترة المقبلة، لذلك فمن المهم ان نتخلى عن العصبية والقبلية في عملية الاختيار، وان يكون الانتخاب مبنى على قاعدة القدرة والمقدرة، وليس قاعدة "اللى نعرفه".

ما قاله الرئيس في هذا الشأن مهم، لأنه مرتبط ليس فقط بالعملية الانتخابية، وإنما في برؤية استراتيجية واضحة لبناء الإنسان المصرى، وترسيخ قيم الوعى والانتماء، وإعداد جيل قادر على حماية الدولة وصناعة مستقبلها، من خلال اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب، ولتكن البداية من المواطن الذى له الحق في اختيار نوابه بالبرلمان، وعليه أن يحسن الاختيار، لان هدفنا جميعاً أن يكون لدينا برلمان قوى به نواب يمتلكون من الوعى والكفاءة ما يجعلهم شركاء حقيقيين فى مواجهة التحديات الراهنة، وداعمين لمسار الدولة نحو الاستقرار والتنمية.

والحديث هنا متصل بالفكرة التي دوماً يتحدث عنها الرئيس السيسى، وهى الوعى، الذى يعد أحد أهم أدوات حماية الدولة فى مواجهة التحديات، فمثلمان كان ولازال الوعى الشعبى هو الذى وقف صلباً في مواجهة محاولات الاختراق الخارجية، والسموم التي حاولت أن تبثها جماعة الإخوان الإرهابية من خلال الشائعات والأكاذيب، فإن هذا الوعى، يجب ان يكون له دور حاسم في الاختيار.

ودائماً ما يركز الرئيس السيسى على هذه القضية، ويقرنها بممارسات عملية، دون الاكتفاء فقط بالحديث، ففكل مرة يتحدث فيها الرئيس عن الوعى واهميته، فإنه يتناول العديد من قضايا الشأن العام، ويضع كل المصريين في كامل الصورة، ليكونوا على دراية تامة بما يحدث، وليكن لهم القرار في النهاية، وقد بدأت هذه الاستراتيجية الرئاسية، منذ أن تولى الرئيس المسئولية في 2014، متخذاً من المكاشفة والمصارحة أسلوباً في خطاباته الرسمية ولقاءاته وحواراته، وكان لهذه الاستراتيجية تأثير واضح على مجابهة الكثير من التحديات، بل والعبور بقرارات صعبة إلى بر الأمان، مثلما حدث مع قرارات الإصلاح الاقتصادى الجريئة في 2016، التي استقبلها الشعب بتفهم وإدراك لحقيقة ما يحدث، لانه قبلها كان ملماً بتفاصيل الوضع الاقتصادى من خلال ما قاله الرئيس السيسى في كل فاعلية كان يظهر خلالها.

واليوم ونحن لا نزال نواجه الكثير من التحديات، وأيضاً حملات ممنهجة مليئة بالأكاذيب والشائعات، فعلينا أن يكون الوعى هو سلاحنا المستمر، والا نتراخى ولو للحظة واحدة في فهم ما يحدث حولنا، وإختيار المناسب، سواء كان ذلك مرتبطاً بقرار او شخص، فكما أكد وقال الرئيس السيسى، فإن التطورات الداخلية أكدت على مدى تلاحم أبناء الشعب المصري، وحرصه على العبور بالبلاد إلى مرحلة التنمية والإنجازات، وأن التطورات الإقليمية تستوجب تكاتف جميع أبناء الوطن لمواصلة النهوض به وحمايته من أي تهديدات، وضمان الحفاظ على مكتسباته وجنى ثمار التنمية من خلال توفير الأمن والاستقرار.

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق